{ سأل سائل } دعا داعٍ { بعذاب واقع }. { للكافرين } على الكافرين، وهو النَّضر بن الحارث حين قال:{ اللَّهم إن كانَ هذا هو الحقَّ من عندكَ } الآية. { ليس له دافع } ليس لذلك العذاب الذي يقع بهم دافعٌ. { من الله } أَيْ: ذلك العذاب يقع بهم من الله { ذي المعارج } ذي السَّموات. { تعرج الملائكة والروح } يعني: جبريل عليه السَّلام { إليه } إلى محل قربته وكرامته، وهو السَّماء { في يوم } { في } صلةُ " واقعٍ " ، أَيْ: عذابٌ واقعٌ في يومٍ { كان مقداره خمسين ألف سنة } وهو يوم القيامة. { فاصبر صبراً جميلاً } وهذا قبل أن أُمر بالقتال. { إنهم } يعني: المشركين { يرونه } يرون ذلك اليوم { بعيداً } مُحالاً لا يكون. { ونراه قريباً } لأنَّ ما هو آتٍ قريبٌ، ثمَّ ذكر متى يكون ذلك اليوم فقال: { يوم تكون السماء كالمهل } كدرديِّ الزَّيت. وقيل: كالقار المُذاب، وقد مَّر هذا. { وتكون الجبال }: [الجواهر. وقيل: الذَّهب والفضَّة والنُّحاس] { كالعهن } كالصُّوف المصبوغ. { ولا يسأل حميم حميماً } لا يسأل قريبٌ عن قريبٍ لاشتغاله بما هو فيه. { يبصرونهم } يُعرَّف بعضهم بعضاً، أَيْ: إنَّ الحميم يرى حميمه ويعرفه، ولا يسأل عن شأنه. { يودُّ المجرم } يتمنَّى الكافر { لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه }. { وصاحبته } وزوجته { وأخيه }. { وفصيلته } عشيرته التي فُصِلَ منها { التي تؤويه } تضمُّه إليها في النَّسب.