{ قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا او لتعودنَّ في ملتنا } معناه أنَّهم قالوا لشعيب وأصحابه: ليكوننَّ أحد الأمرين؛ إمَّا الإِخراج من القرية؛ أو عودكم في ملَّتنا، ولا نفارقكم على مخالفتنا، فقال شعيب: { أو لو كنا كارهين } أَيْ: تجبروننا على العود في ملَّتكم، وإنْ كرهنا ذلك؟ وقوله: { وما يكون لنا أن نعود فيها إلاَّ أن يشاء الله ربنا } أَيْ: إلاَّ أن يكون قد سبق في علم الله وفي مشيئته أن نعود فيها { وَسِعَ ربنا كلَّ شيء علماً } علم ما يكون قبل أن يكون { ربنا افتح } احكم واقضِ { بيننا وبين قومنا بالحق }.