الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } * { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّٰصِحِينَ } * { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ ٱلْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن ٱلْعَالَمِينَ } * { إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ }

{ فعقروا الناقة } نحروها { وعتوا عن أمر ربهم } عصوا الله وتركوا أمره في النَّاقة { وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا } من العذاب.

{ فأخذتهم الرجفة } وهي الزَّلزلة الشَّديدة { فأصبحوا في دارهم } بلدهم { جاثمين } خامدين مَيِّتين.

{ فتولى عنهم } أعرض عنهم صالحٌ بعد نزول العذاب بهم { وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم } خوَّفتكم عقاب الله، وهذا كما خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلى بدر.

{ ولوطاً } وأرسلنا لوطاً، أَيْ: واذكر لوطاً { إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة } يعني: إتيان الذُّكور { ما سبقكم بها من أحد من العالمين } قالوا: ما نزا ذَكَرٌ على ذَكَرٍ حتى كان قوم لوطٍ.

{ إنكم لتأتون الرجال... } الآية.