الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ أُبَلِّغُكُمْ رِسَٰلٰتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } * { أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَٱذكُرُوۤاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي ٱلْخَلْقِ بَصْطَةً فَٱذْكُرُوۤاْ ءَالآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } * { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ }

{ ناصح أمين } أَيْ: على الرِّسالة لا أكذب فيها.

{ واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قَوم نوحٍ } أَيْ: استخلفكم في الأرض بعد هلاكهم { وزادكم في الخلق بسطة } فضيلةً في الطُّول { فاذكروا آلاء الله } نِعَمَ الله عليكم { لعلكم تفلحون } كي تسعدوا وتبقوا في الجنَّة، وقوله:

{ فأتنا بما تعدنا } أَيْ: من العذاب { إن كنت من الصادقين } أنَّ العذاب نازلٌ بنا.

{ قال: قد وقع } وجب { عليكم من ربكم رجس وغضب } عذابٌ وسخطٌ { أتجادلونني في أسماء سَمَّيْتُموها } كانت لهم أصنام سمَّوها أسماءً مختلفةً، فلمَّا دعاهم الرَّسول إلى التَّوحيد استنكروا عبادة الله وحده. { ما نَزَّلَ الله بها من سلطان } من حجةٍ وبرهانٍ لكم في عبادتها { فانتظروا } العذاب { إني معكم من المنتظرين } ذلك في تكذيبهم إيَّاي.