الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } * { قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ } * { وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْوۤاْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ } * { قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } * { قَالُواْ يٰمُوسَىٰ إِمَّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ نَحْنُ ٱلْمُلْقِينَ }

{ يريد أن يخرجكم من أرضكم } هذا قول الأشراف من قوم فرعون، قالوا: يريد موسى أن يخرجكم معشرَ القبط من أرضكم، ويزيل ملككم بتقوية عدوِّكم بني إسرائيل، فقال فرعون لهم: { فماذا تأمرون } أَيش تُشيرون به عليَّ؟

{ قالوا أرجه وأخاه } أَخِّرْ أمره وأمر أخيه ولا تعجل { وأرسل في المدائن } في مدائن صعيد مصر { حاشرين } رجالاً يحشرون إليك مَنْ في الصَعيد من السَّحرة، فأرسل { وجاء السحرة فرعون } وطالبوه بالمال والجوائز إنْ غلبوه، فأجابهم فرعون إلى ذلك، وهو قوله:

{ نعم وإنكم لمن المقربين } أَيْ: ولكم من الأجر المنزلة الرَّفيعة عندي.

{ قالوا يا موسى إمَّا إن تلقي } عصاك { وإمَّا أن نكون نحن الملقين } ما معنا من الحبال والعصي.