الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى ٱلْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } * { فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } * { وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَٱلْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ } * { فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً } * { إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي ٱلْجَارِيَةِ } * { لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } * { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ } * { وَحُمِلَتِ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً }

{ سخرها عليهم } استعملها عليهم كما شاء. وقوله: { حسوماً } أَيْ: دائمةً مُتتابعةً، والمعنى: تحسمهم حسوماً، أَيْ: تذهبهم وتفنيهم { فترى القوم } [أيْ: أهل القرى] { فيها } أَيْ: في تلك الأيَّام { صرعى } جمع صريعٍ { كأنهم أعجاز } أصول { نخل خاوية } ساقطةٍ.

{ فهل ترى لهم من باقية } أَيْ: هل ترى منهم باقياً.

{ وجاء فرعون ومِنْ قِبَلِه } أَيْ: تُبَّاعه. ومَنْ قرأ: { ومَنْ قَبْلَه } فمعناه: مَنْ تقدَّمه من الأمم { والمؤتفكات } أَيْ: أهل قرى قوم لوط { بالخاطئة } بالخطأ العظيم، وهو الكفر.

{ فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية } زائدةً تزيد على الأخذات.

{ إنَّا لما طغى الماء } جاوز حدَّه. يعني: أيَّام الطُّوفان { حملناكم } أَيْ: حملنا آباءكم { في الجارية } وهي السَّفينة.

{ لنجعلها } لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا من إغراق قوم نوحٍ وإنجاء مَنْ معه { لكم تذكرة } تتذكَّرونها فتتَّعظون بها { وتعيها أذن واعية } لتحفظها كلُّ أذنٍ تحفظ ما سمعت.

{ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } أَيْ: النِّفخة الأولى لقيام السَّاعة.

{ وحملت الأرض والجبال فدكتا } كُسرتا { دكَّة واحدة } فصارت هباءً منبثاً.