الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ } * { ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ } * { ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } * { وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلْنَٰهَا رُجُوماً لِّلشَّيَٰطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ }

{ تبارك } أَيْ: تعالى وتعظَّم { الذي بيده الملك } يُؤتيه مَنْ يشاء وينزعه عمَّن يشاء.

{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم } في الحياة { أيكم أحسن عملاً } أَيْ: أطوع لله وأورع عن محارمه، ثمَّ يُجازيكم بعد الموت.

{ الذي خلق سبع سموات طباقاً } بعضها فوق بعضٍ { ما ترى في خلق الرحمن } أَيْ: خلقه السَّماء { من تفاوت } اضطرابٍ واختلافٍ، بل هي مستويةٌ مستقيمةٌ { فارجع البصر } [أعد فيها النَّظر] { هل ترى من فطور } صدوعٍ وشقوقٍ. { ثم ارجع البصر } [كرِّر النظر] { كرَّتين } مرَّتين.

{ ينقلب إليك البصر } ينصرف ويرجع { خاسئاً } صاغراً ذليلاً { وهو حسير } أيْ: وقد أعيا من قبل أن يرى في السَّماء خللاً.

{ ولقد زيَّنا السماء الدنيا } التي تدنو منكم { بمصابيح } بكواكب { وجعلناها رجوماً } مرامي { للشياطين } إذا استرقوا السَّمع { وأعتدنا لهم } في الآخرة { عذاب السعير }.