الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ } * { فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ مَّنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ } * { قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلظَّٰلِمُونَ }

{ فلما نسوا ما ذكروا به } تركوا ما وُعظوا به { فتحنا عليهم أبواب كلِّ شيء } من النِّعمة والسُّرور بعد الضُّرِّ الذي كانوا فيه { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم } في حال فرحهم؛ ليكون أشدَّ لتحسُّرهم { بغتةً فإذا هم مبلسون } آيسون من كلِّ خير.

{ فقطع دابر القوم الذين ظلموا } أنفسهم أَيْ: غابرهم الذي يتخلَّف في آخر القوم، والمعنى: استؤصلوا بالهلاك فلم يبق منهم باقية { والحمد لله رب العالمين } على نصر الرُّسل، وإهلاك الظَّالمين.

{ قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم } أَيْ: أَصمَّكم وأعماكم { وختم على قلوبكم } حتى لا تعرفوا شيئاً. يعني: أذهب هذه الأعضاء عنكم أصلاً { مَنْ إله غير الله يأتيكم به } أَيْ: بما أخذ عنكم { انظر كيف نصرِّف } نبيِّن لهم في القرآن { الآيات ثم هم يصدفون } يعرضون عمَّا ظهر لهم.

{ قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة } ليلاً أو نهاراً { هل يهلك إلاَّ القوم الظالمون } الذين جعلوا لله شركاء.