الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } * { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } * { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } * { وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَٰتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ }

{ الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور } وخلق اللَّيل والنَّهار { ثمَّ الذين كفروا } بعد قيام الدَّليل على وحدانيَّته بما ذكر من خلقه { بربهم يعدلون } الحجارةَ والأصنام فيعبدونها معه.

{ هو الذي خلقكم من طين } يعني: آدم أبا البشر { ثمَّ قضى أجلاً } يعني: أجل الحياة إلى الموت { وأجل مسمى عنده } من الممات إلى البعث { ثم أنتم } أيُّها المشركون بعد هذا { تمترون } تشكُّون وتكذِّبون بالبعث. يريد: إنَّ الذي ابتدأ الخلق قادرٌ على إعادته.

{ وهو الله } أَي: المعبود المعظَّم المتفرِّد بالتَّدبير { في السموات وفي الأرض }.

{ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم } الدَّالَّة على وحدانيَّته، كما ذكر من خلق آدم، وخلق اللَّيل والنَّهار { إلاَّ كانوا عنها معرضين } تاركين التًّفكُّر فيها.