الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وبذلك أمرت } بذلك أوحي إليَّ { وأنا أول المسلمين } من هذه الأمَّة.

{ قل أغير الله أبغي رباً } سيِّداً وإلهاً { وهو ربُّ كلِّ شيء } مالكه وسيِّده { ولا تكسب كلُّ نفس إلاَّ عليها } لا تجني نفسٌ ذنباً إلاَّ أُخذت به { ولا تزر وازرة وزر أخرى } يعني: الوليد بن المغيرة، كان يقول: اتَّبعوا سبيلي أحمل أوزاركم. [فأنزل الله]: { ولا تزر وازرةٌ وِزرَ أُخرى } لا يحمل أحدٌ جناية غيره حتى لا يُؤَاخذ بها الجاني.

{ وهو الذي جعلكم } يا أُمَّةَ محمَّدٍ { خلائف } الأمم الماضية في { الأرض } بأنْ أهلكهم وأورثكم الأرض بعدهم { ورفع بعضكم فوق بعض درجات } بالغنى والرِّزق { ليبلوكم فيما آتاكم } ليختبركم فيما رزقكم { إنَّ ربك سريع العقاب } لأعدائه { وإنه لغفور } لأوليائه { رحيم } بهم.