الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَٰفِلُونَ } * { وَلِكُلٍّ دَرَجَٰتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } * { وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }

{ ذلك } الذي قصصنا عليك من أمر الرُّسل لأنَّه { لم يكن ربك مهلك القرى بظلم } أَيْ: بذنوبهم ومعاصيهم من قبل أن يأتيهم الرَّسول فينهاهم، وهو معنى قوله: { وأهلها غافلون } أَيْ: لكلِّ عاملٍ بطاعة الله درجات في الثَّواب، ثمَّ أوعد المشركين، فقال: { وما ربك بغافل عما يعملون }.

{ وربك الغني } عن عبادة خلقه { ذو الرحمة } بخلقه فلا يُعَجِّل عليهم بالعقوبة { إن يشأ يذهبكم } يعني: أهل مكَّة { ويستخلف من بعدكم } وينشىء من بعدكم خلقاَ آخر { كما أنشأكم } خلقكم ابتداءً { من ذرية قوم آخرين } يعني: آباءَهم الماضين.