{ لا تدركه الأبصار } في الدُّنيا؛ لأنَّه وعد في القيامة الرُّؤية بقوله:{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة... } الآية. والمُطلق يحمل على المقيد. وقيل: لا يحيط بكنهه وحقيقته الأبصار وهي تراه، فالأبصار ترى الباري ولا تحيط به { وهو يدرك الأبصار } يراها ويحيط بها علماً، لا كالمخلوقين الذين لا يدركون حقيقة البصر، وما الشَّيء الذي صار به الإِنسان يبصر من عينيه دون أن يبصر من غيرهما { وهو اللطيف } الرَّفيق بأوليائه { الخبير } بهم.