الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ } * { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَفَبِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَنتُمْ مُّدْهِنُونَ } * { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } * { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } * { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } * { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } * { فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } * { تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } * { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ }

{ لا يمسه } باليد، أَيْ: المصحف { إلاَّ المطهرون } من الجنابات والأحداث.

{ تنزيل من رب العالمين }.

{ أفبهذا الحديث } أَيْ: القرآن { أنتم مدهنون } مُكِّذبون.

{ وتجعلون رزقكم } شكر زرقكم، فحذف الشُّكر { أنكم تكذبون } بسقيا الله إذا مُطرتم، وتقولون: مطرنا بنوء كذا.

{ فلولا } فهلاَّ { إذا بلغت } الرُّوح { الحلقوم }.

{ وأنتم } يا أصحاب الميت { حينئذٍ تنظرون } إليه وهو في النَّزع.

{ ونحن أقرب إليه منكم } بالعلم والقدرة { ولكن لا تبصرون } لا تعلمون ذلك.

{ فلولا إن كنتم غير مَدِينين } مملوكين ومجزيين.

{ ترجعونها } أَيْ: تردُّون الرُّوح إلى الميِّت { إن كنتم صادقين } أنَّكم غير مملوكين وغير مُدْبِرين. وقوله: { ترجعونها } جوابٌ واحدٌ لشيئين، وقوله: { فلولا إذا بلغت الحلقوم } وقوله: { فلولا إن كنتم } ثمَّ ذكر مآل الخلق بعد الموت فقال:

{ فأمَّا إن كان المقربين }. { فروح } فلهم روحٌ، أَيْ: استراحةٌ وبردٌ { وريحان } ورزقٌ حسنٌ.

{ وأمَّا إن كان من أصحاب اليمين }. { فسلام لك من أصحاب اليمين } أَيْ: إنَّك ترى فيهم ما تحبُّ من السَّلامة وقد علمت ما أعدَّ لهم من الجزاء، لأنَّه قد بُيِّن لك في قوله: { في سدر مخضود... } الآيات.