{ شرب الهيم } أَيْ: الإِبل العطاش. { هذا نزلهم } ما أعدَّ لهم من الرِّزق { يوم الدين } المجازاة. { نحن خلقناكم } ابتداءً { فلولا } فهلاَّ { تصدّقون } بالخلق الثَّاني، وهو البعث. { أفرأيتم ما تمنون } تصبُّون في الأرحام من المنيّ. { أأنتم تخلقونه } بشراً { أم نحن الخالقون }. { نحن قدَّرنا } قضينا { بينكم الموت وما نحن بمسبوقين }. { على أن نبدِّل أمثالكم } أَيْ: إن أردنا أن نخلق خلقاً غيركم لم نُسبق، ولا فاتنا ذلك { وننشئكم } نخلقكم { فيما لا تعلمون } من الصُّور، أَيْ: نجعلكم قردةً وخنازير، والمعنى: لسنا عاجزين عن خلق أمثالكم بدلاً منكم، ومسخكم من صوركم إلى غيرها. { ولقد علمتم النشأة الأولى } الخلقة الأولى، أَيْ: أقررتم بأنَّ الله خلقكم في بطون أُمَّهاتكم { فلولا تذكرون } أنِّي قادرٌ على إعادتكم. { أفرأيتم ما تحرثون } تقلبون من الأرض وتلقون فيه من البذر. { أأنتم تزرعونه } تنبتونه { أم نحن الزارعون }. { لو نشاء لجعلناه حطاماً } تبناً يابساً لا حَبَّ فيه { فظلتم تفكهون } تعجبون وتندمون ممَّا نزل بكم، وممَّا علمتم من الحرث، وتقولون: