الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } * { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } * { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ مرج البحرين } خلط البحر العذب والبحر المالح { يلتقيان } يجتمعان، وذلك أنَّ البحر المالح فيه عيون ماءٍ عذبٍ.

{ بينهما برزخ } حاجزٌ من قدرة الله { لا يبغيان } لا يختلطان ولا يُجاوزان ما قدَّر الله لهما، فلا الملح يختلط بالعذب، ولا العذب يختلط بالملح.

{ يخرج منهما } أراد: من أحدهما، وهو الملح { اللؤلؤ } وهو الحبُّ الذي يخرج من البحر { والمرجان } صغار اللؤلؤ.

{ وله الجوار } السُّفن { المنشئات } المرفوعات. { كالأعلام } كالجبال في العظم.

{ كلُّ مَنْ عليها } على الأرض من حيوانٍ { فانٍ } هالكٌ.

{ ويبقى وجه ربك } وهو السَّيِّد { ذو الجلال } العظمة { والإِكرام } لأنبيائه وأوليائه.

{ يسأله من في السموات والأرض } من مَلَكٍ وإنس وجنِّ الرِّزقَ والمغفرة وما يحتاجون إليه { كلَّ يوم هو في شأن } من إظهار أفعاله، وإحداث ما يريد من إحياءٍ وإماتةٍ، وخفضٍ ورفعٍ، وقبضٍ وبسطٍ.

{ سنفرغ لكم } سنقصد لحسابكم بعد الإمهال { أيها الثقلان } يعني: الجنَّ والإنس.