الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } * { وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ } * { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ } * { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ ٱلْمِيزَانَ } * { وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } * { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } * { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } * { وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ }

{ والنجم } كلُّ نبتٍ لا يقوم على ساق، ولا يبقى على الشَّتاء. { والشجر يسجدان } يخضعان لله تعالى بما يريد منهما.

{ والسماء رفعها } فوق الأرض { ووضع الميزان } العدل والإنصاف.

{ أن لا } لئلا { تطغوا } تجاوزوا القدر { في الميزان }.

{ وأقيموا الوزن بالقسط } بالعدل { ولا تخسروا الميزان } لا تنقصوا الوزن.

{ والأرض وضعها للأنام } للجنِّ والإنس.

{ فيها فاكهة } أنواع الفواكه { والنخل ذات الأكمام } أوعية الثَّمر.

{ والحب ذو العصف } أَيْ: ورق الزَّرع. وقيل: هو التِّبن { والريحان } الرِّزق، ثمَّ خاطب الجن والإنس فقال:

{ فبأي آلاء } نِعمَ { ربكما } من هذه الأشياء التي ذكرها { تكذبان } لأنَّها كلَّها مُنعَمٌ بها عليكُم في دلالتها إيَّاكم على وحدانيَّة الله سبحانه، ثمَّ كرر في هذه السُّورة هذه الآية توكيداً وتذكيراً لنعمه.

{ خلق الإنسان } آدم { من صلصال } طينٍ يابسٍ يُسمع له صلصلةٌ { كالفخار } وهو ما طبخ من الطِّين.

{ وخلق الجان } أَيْ: أبا الجن { من مارج } من لهب النَّار الخالص.

{ رب المشرقين ورب المغربين } مشرق الصَّيف ومشرق الشَّتاء، وكذلك المغربان.