الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ ٱلنُّذُرُ } * { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } * { أَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } * { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } * { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } * { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ } * { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ } * { يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ } * { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } * { وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ } * { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ } * { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ } * { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ }

{ ولقد جاء آل فرعون النذر } الإنذار على لسان موسى وهارون عليهما السَّلام.

{ كذبوا بآياتنا } التِّسع { كلها فأخذناهم } بالعذاب { أخذ عزيز } قويٍّ { مقتدر } قادرٍ لا يعجزه شيء. ثمَّ خاطب العرب فقال:

{ أكفاركم خيرٌ من أولئكم } الذين ذكرنا قصَّتهم { أم لكم براءة } من العذاب { في الزبر } الكتب تأمنون بها من العذاب.

{ أم يقولون } كفَّار مكَّة: { نحن جميع منتصر } جماعةٌ منصورون.

{ سيهزم الجمع } أَي: جمعهم { ويولون الدبر } ينهزمون فيرجعون على أدبارهم، وكان هذا يوم بدرٍ.

{ بل الساعة موعدهم } للعذاب { والساعة أدهى وأمر } أشدُّ أمراً وأشدُّ مرارةً ممَّا يلحقهم في الدُّنيا.

{ إنَّ المجرمين في ضلال } في الدُّنيا { وسعر } نارٍ في الآخرة.

{ يوم يسحبون } يجرُّون { في النار على وجوههم } ويقال لهم: { ذوقوا مسَّ سقر } إصابة جهنَّم إيَاكم بالعذاب.

{ إن كلَّ شيء خلقناه بقدر } أَيْ: كلُّ ما خلقناه فمقدورٌ مكتوبٌ في اللَّوح المحفوظ، وهذه الآيات نزلت في القدرية الذين يُكذِّبون بالقدر.

{ وما أمرنا } لشيءٍ إذا أردنا تكوينه { إلاَّ واحدة } كلمةٌ واحدةٌ، وهي " كن " { كلمح بالبصر } في السُّرعة كخطفة البصر.

{ ولقد أهلكنا أشياعكم } أشباهكم في الكفر من الأمم الماضية.

{ وكل شيء فعلوه في الزبر } في كتب الحفظة.

{ وكلُّ صغير وكبير } من أعمالهم { مستطر } مكتوبٌ.

{ إنَّ المتقين في جنات ونهر } ضياءٍ وسعةٍ. وقيل: أراد أنهاراً، فوحَّد لوفاق الفواصل.

{ في مقعد صدق } في مجلس حقٍّ لا لغوٌ فيه ولا تأثيمٌ { عند مليك مقتدر } وهو الله تعالى. و " عند " إشارةٌ إلى الرُّتبة والقربة من فضل الله ورحمته.