الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ } * { نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ } * { وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِٱلنُّذُرِ } * { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ }

{ إلاَّ آل لوط } أَي: أتباعه على دينه من أهله وأُمَّته. { نجيناهم } من العذاب { بسحر } من الأسحار، كقوله:فأسر بأهلك... } الآية.

{ نعمة من عندنا } عليهم بالإنجاء { كذلك } كما جزينا لوطاً وآله { نجزي مَنْ شكر } آمن بالله وأطاعه.

{ ولقد أنذرهم } خوَّفهم لوط { بطشتنا } أخذنا إيَّاهم بالعقوبة { فتماروا بالنذر } كذَّبوا بإنكاره شكَّاً منهم.

{ ولقد راودوه عن ضيفه } سألوه أن يُخلِّي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف، وكانوا ملائكةً { فطمسنا أعينهم } أعميناها، وصيّرناها كسائر الوجه، وقلنا لهم: { فذوقوا عذابي ونذر }.

{ ولقد صبحهم بكرةً } جاءهم صباحاً { عذابٌ مستقر } ثابتٌ؛ لأنَّه أفضى بهم إلى عذاب الآخرة.