الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَفَجَّرْنَا ٱلأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى ٱلمَآءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } * { وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } * { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ } * { وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

{ وفجرنا الأرض عيوناً } فتحناها بعيون الماء { فالتقى الماء } ماءُ السَّماء وماءُ الأرض { على أمر قد قدر } قُضي عليهم في أمِّ الكتاب.

{ وحملناه } أَيْ: نوحاً { على ذات ألواح } وهي السَّفينة { ودسر } يعني: ما تُشدَّ به السَّفينة من المسامير والشُّرُط.

{ تجري بأعيننا } بمرأىً منا وحفظٍ { جزاءً لمن كان كفر } يعني: نوحاً، أَيْ: فعلنا ذلك ثواباً له إذ كُفر به وكُذِّب.

{ ولقد تركناها آية } تركنا تلك القِصَّة آيةً: علامةً؛ ليُغتبر بها { فهل من مدَّكر } مُتَّعظٍ بها.

{ فكيف كان عذابي } استفهام معناه التَّقرير { ونذر } أي: إنذاري.

{ ولقد يسرنا القرآن للذكر } سهَّلناه للحفظ، فليس يحفظ كتابٌ من كتب الله ظاهراً إلاَّ القرآن { فهل من مدكر } مُتَّعظ بمواعظه.