الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلِلَّهِ ٱلآخِرَةُ وٱلأُولَىٰ } * { وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلْمَلاَئِكَةَ تَسْمِيَةَ ٱلأُنْثَىٰ } * { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً } * { فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } * { ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱهْتَدَىٰ }

{ فللَّه الآخرة والأولى } فلا يجري في الدَّارين إلاَّ ما يريد.

{ وكم من ملك في السموات } هو أكرم على الله من هذه الأصنام { لا تغني شفاعتهم } عن أحدٍ { شيئاً إلاَّ من بعد أن يأذن الله } لهم في ذلك { لمن يشاء ويرضى } كقوله:ولا يشفعون إلاَّ لمن ارتضى } { إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى } يقولون: إنَّهم بنات الله.

{ وما لهم به من علم إن يتبعون إلاَّ الظن وإنَّ الظن لا يغني من الحق شيئاً } إنَّ ظنَّهم لا يدفع عنهم من العذاب شيئاً.

{ فأعرض } يا محمَّد { عن من تولَّى عن ذكرنا } أعرضَ عن القرآن { ولم يرد إلاَّ الحياة الدنيا }.

{ ذلك مبلغهم من العلم } يقول: ذلك نهاية علمهم أَنْ آثروا الدُّنيا على الآخرة.