الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } * { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } * { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } * { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ }

{ أم عندهم خزائن ربك } ما في خزائن ربِّك من العلم بما يكون في غدٍ { أم هم المصَيطِرُون } المُسلَّطون الجبَّارون.

{ أم لهم سلَّم } مرقىً إلى السَّماء { يستمعون فيه } أنَّ الذي هم عليه حقٌّ { فليأت مستمعهم } إن ادَّعوا ذلك { بسلطانٍ مبين } بحجَّةٍ واضحةٍ، ثمَّ سفَّه أحلامهم في جعلهم البنات لله، فقال:

{ أم له البنات ولكم البنون }.

{ أم تسألهم أجراً } على ما جئتهم به { فهم من مغرم } غُرمٍ { مثقلون } مجهودون، والمعنى: إنَّ الحجَّة واجبةٌ عليهم من كلِّ جهةٍ.

{ أم عندهم الغيب } علم ما يؤول إليه أمر محمد صلى الله عليه وسلم { فهم يكتبون } يحكمون بأنَّه يموت فتستريح منه.

{ أم يريدون كيداً } مكراً بك في دار النَّدوة { فالذين كفروا هم المكيدون } المجزيون بكيدهم؛ لأنَّ الله تعالى حفظ نبيَّه عليه السَلام من مكرهم، وقُتلوا هم ببدر.