الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ } * { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } * { قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ } * { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } * { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ }

{ فذكر } فذكِّرهم يا محمَّد الجنَّة والنَّار { فما أنت بنعمة ربك } برحمة ربّك وإكرامه إيَّاك بالنُّبوَّة { بكاهنٍ } تخبر بما في غدٍ من غير وحيٍ { ولا مجنون } كما تقولون.

{ أم يقولون } بل أيقولون: هو { شاعرٌ نتربَّص به ريب المنون } ننتظر به الموت فيهلك.

{ قل تربصوا فإني معكم من المتربصين } حتى يأتي أمر الله فيكم.

{ أم تأمرهم أحلامهم } عقولهم { بهذا } أَيْ: بترك قبول الحقِّ من صاحب المعجزة { أم هم قوم طاغون } أَيْ: أم يكفرون طغياناً بعد ظهور الحقِّ.

{ أم يقولون تقوَّله } أَي: القرآن من قبل نفسه، ليس كما يقولون { بل لا يؤمنون } استكباراً.

{ فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين } أنَّ محمداً يقوله من قبل نفسه.

{ أم خلقوا من غير شيء } أَيْ: لغير شيءٍ. يعني: أَخُلقوا عبثاً وسُدىً { أم هم الخالقون } أنفسهم.