الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } * { أَتَوَاصَوْاْ بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ } * { وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } * { مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } * { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ } * { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } * { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ }

{ كذلك } كما أخبرناك { ما أتى الذين من قبلهم } من قبل أهل مكَّة { من رسول إلاَّ قالوا ساحرٌ أو مجنون }.

{ أتواصوا به } أوصى بعضهم بعضاً بالتَّكذيب، والألف للتَّوبيخ. { بل هم قوم طاغون } عاصون.

{ فتولًّ عنهم فما أنت بملوم } لأنَّك بلغت الرِّسالة.

{ وذكر } ذكِّرهم بأيَّام الله { فإنَّ الذكرى تنفع المؤمنين }.

{ وما خلقت الجن والإِنس إلاَّ ليعبدون } أي: إلاَّ لآمرهم بعبادتي وأدعم إليها. وقيل: أراد المؤمنين منهم، وكذا هو في قراءة ابن عباس: " وما خلقت الجن والإِنس من المؤمنين إلاَّ ليعبدون ". { ما أريد منهم من رزق } أن يرزقوا أنفسهم أو أحداً من عبادي { وما أريد أن يطعمون } لأنِّي أنا الرَّزَّاق والمُطعم. وقوله:

{ المتين } أي: المُبالغ في القُوَّة.

{ فإنَّ للذين ظلموا } أَيْ: أهل مكَّة { ذنوباً } نصيباً من العذاب { مثل ذنوب } نصيب { أصحابهم } الذين أُهلكوا { فلا يستعجلون } إنْ أخَّرتهم إلى يوم القيامة.

{ فويلٌ الذي كفروا من يومهم الذين يوعدون } من يوم القيامة.