الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ } * { فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } * { قَالُواْ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ } * { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ } * { قَالُوۤاْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } * { لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ } * { مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } * { فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { وَتَرَكْنَا فِيهَآ آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } * { وَفِي مُوسَىٰ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } * { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ } * { وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ } * { مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَٱلرَّمِيمِ }

{ فأوجس منهم خيفة } أَيْ: وقع في نفسه الخوف منهم، وقوله:

{ فأقبلت امرأته في صرَّة } أَيْ: أخذت تصيح بشدَّةٍ { فَصَكَّتْ } لطمت { وجهها وقالت }: أنا { عجوز عقيم } فكيف ألد؟

{ قالوا كذلك } كما اخبرناك { قال ربك } أي: نخبرك عن الله لا عن أنفسنا { إنَّه هو الحكيم العليم } يقدر أن يجعل العقيم ولوداً، فلمَّا قالوا ذلك علم إبراهيم أنَّهم رسلٌ، وأنَّهم ملائكة [صلوات الله عليهم].

{ قال: فما خطبكم } أي: ما شأنكم وفيمَ أُرسلتم؟

{ قالوا إنا أُرسلنا إلى قومٍ مجرمين } يعنون قوم لوط.

{ لنرسل عليهم حجارة من طين } يعني: السِّجيل.

{ مسوَّمة عند ربك للمسرفين } مًعلَّمة على كلِّ حجرٍ منها اسم مَنْ يهلك به.

{ فأخرجنا مَنْ كان فيها } يعني: من قرى قوم لوطٍ { من المؤمنين }.

{ فَمَا وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } يعني: بيت لوطٍ عليه السَّلام.

{ وتركنا فيها } بأهلاكهم { آية } علامة للخائفين تدلُّ على أنَّ الله أهلكهم.

{ وفي موسى } عطفٌ على قوله: " وفي الأرض ". { إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين } بحجَّةٍ واضحةٍ.

{ فتولى } فأعرض عن الإيمان { بركنه } مع جنوده وما كان يتقوَّى به. وقوله:

{ وهو مليم } أَيْ: أتى ما يُلام عليه.

{ وفي عاد } أيضاً آيةٌ { إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم } وهي التي لا بركة فيها، ولا تأتي بخيرٍ.

{ ما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم } كالنَّبت الذي قد تحطَّم.