الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِيۤ أَمْرٍ مَّرِيجٍ } * { أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ } * { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } * { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } * { وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ } * { وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } * { رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ }

{ بل كذَّبوا بالحق } أَيْ: بالقرآن { لما جاءهم فهم في أمرٍ مريج } مُلتبسٍ عليهم، مرَّةً يقولون للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: ساحرٌ، ومرَّةً: شاعرٌ ومرَّةً: مُعلَّمٌ، ثمَّ دلَّهم على قدرته فقال:

{ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج } شقوق. وقوله:

{ من كلِّ زوج بهيج } أَيْ: من كلِّ لونٍ حسنٍ.

{ تبصرة } فعلنا ذلك تبصيراً وتذكيراً ودلالةً على قدرتنا { لكلِّ عبد منيب } يرجع إلى الله تعالى، فيتفكَّر في قدرته. وقوله:

{ وحبَّ الحصيد } أَيْ: ما يُقتات من الحبوب.

{ والنخل باسقات } طوالاً { لها طلع نضيد } ثمرٌ متراكبٌ.

{ رزقاً للعباد } أَيْ: آتينا هذه الأشياء للرِّزق { وأحيينا به } بذلك الماء { بلدة ميتاً كذلك الخروج } من القبور.