الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قۤ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ } * { بَلْ عَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } * { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ } * { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ }

{ ق } قُضي ما هو كائنٌ [إلى يوم القيامة] { والقرآن المجيد } [الكبير القدر و] الكثير الخير.

{ بل عجبوا } يعني: كفَّار مكَّة { أن جاءهم منذر منهم } محمدٌ عليه السَّلام، وهم يعرفون نسبه وأمانته { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } يعني: هذا الإنذار الذي ينذرنا.

{ أإذا متنا وكنا تراباً } نُبعث؟ وهذا استفهامُ إنكارٍ، وجوابه محذوفٌ، ثمَّ انكروا ذلك أصلاً، فقالوا: { ذلك } أَيْ: البعث { رجع بعيد } ردٌّ لا يكون. قال الله تعالى:

{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } ما تأكل من لحومهم { وعندنا كتاب حفيظ } أَي:ْ اللَّوح المحفوظ من أن يدرس ويتغيَّر، وفيه جميع الأشياء المقدَّرة.