الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } * { قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { للَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ وكنتُ عليهم شهيداً } أَيْ: كنت أشهد على ما يفعلون ما كنتُ مقيماً فيهم { فلما توفيتني } [يعني: رفعتني] إلى السَّماء { كنت أنت الرقيب } الحفيظ { عليهم وأنت على كلِّ شيء شهيد } أَيْ: شهدت مقالتي فيهم، وبعد ما رفعتني شهدتَ ما يقولون من بعدي.

{ إن تعذبهم } أَيْ: من كفر بك { فإنهم عبادك } وأنت العادل فيهم { وإن تغفر لهم } أَيْ: مَنْ تاب منهم وآمن فأنت عزيرٌ لا يمتنع عليك ما تريد، حيكمٌ في ذلك.

{ قال الله: هذا يوم } يعني: يوم القيامة { ينفع الصادقين } في الدُّنيا { صدقهم } لأنَّه يوم الإِثابة والجزاء { رضي الله عنهم } بطاعته { ورضوا عنه } بثوابه { ذلك الفوز العظيم } لأنهم فازوا بالجنَّة.

{ لله ملك السموات والأرض } عظَّم نفسه عمَّا قالت النصارى: إنَّ معه إلهاً.