الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى ٱلشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ } * { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ ٱلأَمْرِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ } * { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }

{ أفلا يتدبرون القرآن } فيتَّعظوا بمواعظه { أم على قلوبٍ أقفالها } فليس تفهمها.

{ إنَّ الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى } يعني: كفَّار أهل الكتاب كفروا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم وهم يعرفونه { الشيطان سوَّل لهم } زيَّن لهم { وأملى لهم } أطال لهم الأمل.

{ ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزَّل الله } يعني: المشركين { سنطيعكم في بعض الأمر } في التَّظاهر على عداوة محمَّد صلى الله عليه وسلم.

{ فكيف } أَيْ: فيكف يكون حالهم { إذا توفتهم الملائكة }.