الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ }

{ فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل } أَيْ: ذوو الرَّأي والجدِّ، وكلّهم أولو العزم إلاَّ يونس. وقيل: هم أصحاب الشَّرائع نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد منهم صلى الله عليهم أجمعين. { ولا تستعجل لهم } العذاب { كأنهم يوم يرون ما يوعدون } من العذاب في الآخرة { لم يلبثوا } في الدُّنيا { إلاَّ ساعة من نهار } لهولِ ما عاينوا، ونسوا قدر مكثهم في الدُّنيا. { بلاغ } أَيْ: هذا القرآن بلاغٌ، أَيْ: تبْليغٌ من الله تعالى إليكم على لسان محمَّد عليه السَّلام { فهل يهلك إلاَّ القوم الفاسقون } أَيْ: لا يُهلك مع رحمة الله وتفضُّله إلاَّ الكافرون.