{ ولقد أهلكنا ما حولكم } يا أهل مكَّة { من القرى } كحجر ثمود وقرى قوم لوط { وصرَّفنا الآيات } بيَّنا الدَّلالات { لعلهم يرجعون } عن كفرهم. يعني: الأمم المهلكة. { فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة } يعني: أوثانهم الذين اتَّخذوها آلهةَ يتقرَّبون بها إلى الله. { بل ضلوا عنهم } بطلوا عند نزول العذاب { وذلك إفكهم } أَيْ: كذبهم وكفرهم. يعني: قولهم: إنَّها تُقرِّبنا إلى الله. { وإذْ صرفنا إليك نفراً من الجن } كانوا تسعة نفرٍ من الجنِّ من نينوى من أرض الموصل، وذلك أنَّه عليه السَّلام أُمر أن يُنذر الجنَّ، فصرف إليه نفرٌ منهم ليتسمعوا ويبلِّغوا قومهم. { فلما حضروه } قال بعضهم لبعض: { أنصتوا } أَيْ: اسكتوا { فلما قضي } أَيْ: فرغ من تلاوة القرآن رجعوا { إلى قومهم منذرين }؛ وقالوا لهم ما قصَّ الله في كتابه.