الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } * { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } * { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }

{ حم }.

{ والكتاب المبين }.

{ إنا أنزلناه } أَيْ: القرآن { في ليلة مباركة } قيل: هي ليلة القدر في رمضان، أنزل الله القرآن فيها من أمِّ الكتاب إلى سماء الدُّنيا، ثمَّ أنزله على نبيِّه عليه السَّلام نجوماَ. وقيل: ليلة النِّصف من شعبان { إنا كنا منذرين } مُحذِّرين عبادنا العقوبة بإنزال الكتاب.

{ فيها يفرق } يُفصل { كلُّ أمر حكيم } مُحكمٍ من أرزاق العباد وآجالهم، وذلك أنَّه يُدبِّر في تلك الليلة أمر السَّنة.

{ أمراً من عندنا } معناه: يُفْرق كلُّ أمرٍ حكيمٍ فرقاً من عندنا، فوضع الأمر موضع الفرق؛ لأنَّه أمرٌ. { إنا كنا مرسلين } محمَّداً إلى قومه.