الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ } * { وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } * { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ }

{ والذين يجتنبون } عطفٌ على قوله: { للذين آمنوا }. { كبائر الإِثم والفواحش } الشِّرك وموجبات الحدود { وإذا ما غضبوا هم يغفرون } يتجاوزون ويحلمون.

{ والذين استجابوا لربهم } أجابوه بالإِيمان والطَّاعة. { وأمرهم شورى بينهم } لا ينفردون برأيهم بل يتشاورون.

{ والذين إذا أَصابهم البغي } الظُّلم { هم ينتصرون } ينتقمون ممَّن ظلمهم، ثمَّ بيَّن حدَّ الانتصار فقال:

{ وجزاء سيئة سيئة مثلها } أَيْ: إنما يُجازى السُّوء بمثله، فيقتصُّ من الجاني بمقدار جنايته { فمن عفا } ترك الانتقام { وأصلح } بينه وبين الظَّالم عليه بالعفو { فأجره على الله } أَيْ: إنَّ الله يأجره على ذلك { إنَّه لا يحب الظالمين } الذين يبدؤون بالظُّلم.

{ وَلَمَن انتصر بعد ظلمه } أَيْ: بعد أنْ ظُلم { فأولئك ما عليهم من سبيل } [باللَّوم ولا القصاص، لأنَّه آخذٌ حقَّه].