الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً } * { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } * { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي ٱلْكَلاَلَةِ إِن ٱمْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّهَآ وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا ٱثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوۤاْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَآءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

{ يا أيها الناس قد جاءكم برهانٌ من ربكم } يعني: النبيَّ عليه السَّلام { وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } وهو القرآن.

{ فأمَّا الذين آمنوا بالله واعتصموا به } أَي: امتنعوا بطاعته من زيغ الشَّيطان { فسيدخلهم في رحمة منه } يعني: الجنَّة { وفضل } يتفضَّل عليهم بما لم يخطر على قلوبهم { ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً } ديناً مستقيماً.

{ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } فيمن مات ولا ولد له، ولا والد { إن امرؤٌ هلك ليس له ولد } أراد: ولا والد، فاكتفى بذكر أحدهما، لأنَّه الكلالة { وله أختٌ } يعني: من أبٍ وأمٍّ، أو أبٍٍ؛ لأنَّ ذكر ولد الأم قد مضى في أوَّل السُّورة { فلها نصف ما ترك وهو يرثها } الأخ يرث الأخت جميع المال { إنْ لم يكن لها ولد فإن كانتا } أَيْ: الأختان، [ { فلهما الثُّلثان ممَّا ترك وإن كانوا إخوة رجالاً ونساءً } من أب وأمّ أو من أبٍ { فللذكر مثل حظ الأنثيين } ]. وقوله: { يبيِّن الله لكم أن تضلوا } أي: أن لا تضلوا، أو كراهة أن تضلوا [ { والله بكل شيء عليم } من قسمة المواريث].