الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } * { وَأَشْرَقَتِ ٱلأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلْكِتَابُ وَجِـيءَ بِٱلنَّبِيِّيْنَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِٱلْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة } أَيْ: ملكه من غير منازعٍ، كما يقال: هو في قبضة فلان: إذا ملك التَّصرُّف فيه وإن لم يقبض عليه بيده، { والسموات مطويات } كقوله:يوم نطوي السَّماء } { بيمينه } أَيْ: بقوَّته. وقيل: بقسمه؛ لأنَّه حلف أنَّه يطويها.

{ ونفخ في الصور فصعق } أَيْ: مات { مَنْ في السموات ومَنْ في الأرض إلاَّ من شاء الله } قيل: هم الشُّهداء، وهم أحياءٌ عند ربِّهم. وقيل: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وحملة العرش عليهم السَّلام. { ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون } ينتظرون أمر الله فيهم.

{ وأشرقت الأرض } أُلبست الإِشراق عَرَصَاتُ القيامة { بنور ربها } وهو نورٌ يخلقه الله في القيامة يلبسه وجه الأرض { ووضع الكتاب } أَيْ: الكتب التي فيها أعمال بني آدم { وجيء بالنبيين والشهداء } الذين يشهدون للرُّسل بالتَّبليغ.