الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ } * { وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } * { هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ ٱلنَّارِ } * { قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } * { قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي ٱلنَّارِ } * { وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ } * { أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلأَبْصَار } * { إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ }

{ هذا فليذوقوه حميمٌ وغساق } أَيْ: هذا حميمٌ وغسَّاقٌ فليذوقوه، والغسَّاق: ما سال من جلود أهل النَّار.

{ وآخر } أَيْ: وعذابٌ آخر { من شكله } من مثل ذلك الأوَّل { أزواج } أنواع فإذا دخلت الرُّؤساء النَّار، ثمَّ دخل بعدهم الأتباع قالت الملائكة:

{ هذا فوج } جماعةٌ { مقتحمٌ معكم } داخلوا النَّار، فقال الرُّؤساء: { لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار } كما صليناها، فقال الأتباع:

{ بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدَّمتموه لنا } شرعتم وسنتتم الكفر لنا { فبئس القرار } قرارانا وقراراكم.

{ قالوا } أي: الأتباع { ربنا مَنْ قدَّم لنا هذا } شرعه وسنَّه { فزده عذاباً ضعفاً في النار } كقوله:ربنا آتهم ضعفين من العذاب } { وقالوا } يعني: صناديد قريش: { ما لنا لا نرى رجالاَ كنَّا نعدُّهم من الأشرار } أي: فقراء المسلمين.

{ أتخذناهم سخرياً } كنَّا نسخر بهم في الدَّنيا، أَمفقودون هم؟ { أم زاغت عنهم الأبصار } فلا نراهم ها هنا.

{ إن ذلك } الذي ذكرنا عن أهل النَّار { لحق } ثمَّ بيَّن ما هو فقال: { تخاصم أهل النار }.