{ قال } داود عليه السَّلام: { لقد ظلمك بسؤال نعجتك } أَيْ: بسؤاله إيَّاك نعجتك: امرأتك أن يضمَّها { إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء } الشُّركاء { ليبغي بعضهم على بعض إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم } [وقليلٌ هم] { وظنَّ داود } علم عند ذلك { أَنّما فتناه } ابتليناه بتلك المرأة التي أحبَّ أن يتزوَّجها، ثمَّ تزوَّجها بعد قتل زوجها { فاستغفر ربه } ممَّا فعل، وهو محبَّته يتزوَّج امرأةَ مَنْ له امرأةٌ واحدةٌ، وله تسع وتسعون امرأةً { وخرَّ راكعاً } سقط للسُّجود بعد ما كان راكعاً { وأناب } رجع إلى الله سبحانه بالتَّوبة. { فغفرنا له ذلك وإنَّ له عندنا } بعد المغفرة { لزلفى } قربةً { وحسن مآب } مرجع. { يا داود إنَّا جعلناك خليفة في الأرض } أَيْ: عَنْ مَنْ قبلك من الأنبياء، وقوله: { بما نسوا يوم الحساب } أَيْ: تركوا الإِيمان به والعمل له. { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً } إلاَّ لأمرٍ صحيحٍ، وهو الدَّلالة على قدرة خالقهما وتوحيده وعبادته.