{ أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما } يعني: إنَّ ذلك لله عزَّ وجلَّ فيصطفي مَنْ يشاء { فليرتقوا في الأسباب } أَيْ: إن ادَّعوا شيئاً من ذلك فليصعدوا فيما يوصلهم إلى السَّماء، وليأتوا منها بالوحي إلى مَنْ يختارون، ثمَّ وعد نبيَّه النَّصر فقال: { جند ما هنالك } أَيْ: هم جندٌ هنالك { مهزوم } مغلوبٌ { من الأحزاب } كالقرون الماضية الذين قُهروا وأُهلكوا، وهذا إخبارٌ عن هزيمتهم ببدرٍ، ثمَّ عزَّى نبيَّه عليه السَّلام فقال: { كذبت قبلهم قوم نوح وعادٌ وفرعون ذو الأوتاد } ذو الملك الشَّديد.