الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } * { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } * { إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { لِمِثْلِ هَـٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَامِلُونَ } * { أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ } * { إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ } * { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِيۤ أَصْلِ ٱلْجَحِيمِ } * { طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ ٱلشَّيَاطِينِ }

{ ولولا نعمة ربي } عصمته ورحمته { لكنت من المحضرين } في النَّار.

{ أفما نحن بميتين }. { إلاَّ موتتنا الأولى } يقوله أهل الجنَّة للملائكة حين يُذبح الموت، فتقول الملائكة: لا، فيقولون: { إنَّ هذا لهو الفوز العظيم }. { لمثل هذا فليعمل العاملون }.

{ أذلك } الذي ذكرتُ من نعيم أهل الجنَّة { خيرٌ نُزُلاً أم شجرة الزقوم }.

{ إنا جعلناها فتنة للظالمين } افتتنوا بها، وكذَّبوا بكونها فصارت فتنةً لهم، وذلك أنَّهم أنكروا أن يكون في النَّار شجرة. قال الله تعالى:

{ إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم } أصلها في قعر جهنَّم.

{ طلعها } ثمرها { كأنَّه رؤوس الشياطين } في القبح وكراهية المنظر.