الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ } * { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } * { قَالُواْ يٰوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ وَصَدَقَ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ }

{ فلا يستطيعون } بعد ذلك أن يُوصوا في أمورهم بشيءٍ { ولا إلى أهلهم يرجعون } لا ينقلبون إلى أهليهم من الأسواق، ويموتون في مكانهم.

{ ونفخ في الصور } يعني: نفخة البعث { فإذا هم من الأجداث } القبور { إلى ربهم ينسلون } يخرجون بسرعة.

{ قالوا: يا ويليا مَنْ بعثنا من مرقدنا } أَيْ: منامنا، وذلك أنَّهم كانوا قد رُفع عنهم العذاب فيما بين النَّفختين، فيرقدون ثم يقولون: { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } أقرُّوا حين لم ينفعهم.

{ إن كانت إلاَّ صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } يريد: إنَّ بعثهم وإحياءهم كان بصيحة تُصاح بهم، وهو قول إسرافيل عليه السَّلام: أيَّتها العظام البالية.