{ فلا يستطيعون } بعد ذلك أن يُوصوا في أمورهم بشيءٍ { ولا إلى أهلهم يرجعون } لا ينقلبون إلى أهليهم من الأسواق، ويموتون في مكانهم. { ونفخ في الصور } يعني: نفخة البعث { فإذا هم من الأجداث } القبور { إلى ربهم ينسلون } يخرجون بسرعة. { قالوا: يا ويليا مَنْ بعثنا من مرقدنا } أَيْ: منامنا، وذلك أنَّهم كانوا قد رُفع عنهم العذاب فيما بين النَّفختين، فيرقدون ثم يقولون: { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } أقرُّوا حين لم ينفعهم. { إن كانت إلاَّ صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } يريد: إنَّ بعثهم وإحياءهم كان بصيحة تُصاح بهم، وهو قول إسرافيل عليه السَّلام: أيَّتها العظام البالية.