الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } * { سُبْحَانَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ ٱلأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ } * { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } * { وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ } * { لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } * { وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ }

{ وما عملته أيديهم } أَيْ: لم تعمله ولا صنع لهم في ذلك.

{ سبحان الذي خلق الأزواج كلها } أَيْ: الأجناس من النَّبات والحيوان { وممَّا لا يعلمون } ممَّا خلق الله سبحانه من جميع الأنواع والأشباه.

{ وآية لهم } ودلالةٌ لهم على توحيد الله سبحانه وقدرته { الليل نسلخ } نُخرج { منه النهار } إخراجاً لا يبقى معه شيء من ضوء النَّهار، والمعنى: ننزع النَّهار فنذهب به، ونأتي باللَّيل { فإذا هم مظلمون } داخلون في الظَّلام.

{ والشمس } أَيْ: وآيةٌ لهم الشَّمس { تجري لمستقرٍ لها } عند انقضاء الدُّنيا.

{ والقمر قَدَّرناه منازل } ذا منازلٍ { حتى عاد } في آخر منزله { كالعرجون القديم } وهو عود الشِّمراخ إذا يبس اعوجَّ.

{ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر } فيجتمعا معاً { ولا الليل سابق النهار } يسبقه فيأتي قبل انقضاء النَّهار { وكلٌّ } من الشَّمس والقمر والنُّجوم { في فلك يسبحون }. [يسيرون].

{ وآية لهم أنا حملنا ذريتهم } أباهم { في الفلك المشحون } يعني: سفينة نوحٍ عليه السَّلام.