{ إنّا تطيرنا بكم } أَيْ: تشاءمنا، وذلك أنَّهم حُبس عنهم المطر، فقالوا: هذا بشؤمكم { لئن لم تنتهوا لَنَرْجُمَنَّكم } لنقتلنَّكم رجماً بالحجارة. { قالوا طائركم معكم } شؤمكم معكم بكفركم { أَإِنْ ذكرتم } وُعظتم وخُوِّفتم تطيَّرتم { بل أنتم قوم مسرفون } مُجاوزون الحدّ بشرككم. { وجاء من أقصى المدينة رجل } وهو حبيب النَّجار، كان قد آمن بالرُّسل، وكان منزله في أقصى البلد، فلمَّا سمع أنَّ القوم كذَّبوهم وهمُّوا بقتلهم أتاهم يأمرهم بالإيمان، فقال: { يا قوم اتبعوا المرسلين }. { اتبعوا مَنْ لا يسألكم أَجْراً } على أداء النُّصح وتبليغ الرِّسالة { وهم مهتدون } يعني: الرُّسل، فقيل له: أنت على دين هؤلاء؟ فقال: { ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون }. { أأتخذ من دونه إلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغنِ عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون }. { إني إذاً لفي ضلال مبين }.