الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ } * { ٱلَّذِيۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ } * { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }

{ الحمد لِلهِ الذي أذهب عنا الحَزَنَ } يعني: كلَّ ما يحزن له الإنسان من أمر المعاش والمعاد.

{ الذي أحلنا } أنزلنا { دار المقامة } دار الخلود { من فضله } أَيْ: ذلك بتفضُّله لا بأعمالنا { لا يمسنا فيها نصب } تعبٌ { ولا يمسنا فيها لغوب } إعياءٌ.

{ والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا }.

{ وهم يصطرخون } يستغيثون. وقوله: { أولم نعمركم ما يتذكَّر فيه مَنْ تذكَّر } أَيْ: العمر الذي يتَّعظ فيه، يرجع فيه إلى الله مَنْ يتَّعظ، وهو ستون سنةً { وجاءكم النذير } يعني: الرَّسول، وقيل: الشَّيب.