الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ آتَيْنَاهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَآ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِّن نَّذِيرٍ } * { وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ ءَاتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } * { قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } * { قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ } * { قُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَمَا يُبْدِىءُ ٱلْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ }

{ وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير } يعني: مشركي مكَّة لم يكونوا أهل كتابٍ، ولا بُعث إليهم نبيٌّ قبل محمد صلى الله عليه وسلم.

{ وكذب الذين من قبلهم } من الأمم { وما بلغوا } يعني: مشركي مكَّة { معشار } عشر { ما آتيناهم } من القُوَّة والنِّعمة { فكذبوا رسلي فكيف كان نكيرِ } إنكاري عليهم ما فعلوا بالإِهلاك والعقوبة؟

{ قل إنما أعظكم بواحدة } بخصلةٍ واحدةٍ، وهي الطَّاعة لله تعالى { أن تقوموا } لأن تقوموا { لله مثنى وفرادى } مُجتمعين ومُنفردين { ثم تتفكروا } فتعلموا { ما بصاحبكم } محمَّد { من جنةٍ } من جنونٍ { إنْ هو إلاَّ نذير لكم } ما هو إلاَّ نذيرٌ لكم { بين يدي عذاب شديد } إنْ عصيتموه.

{ قل ما سألتكم من أجر } على تبليغ الرِّسالة { فهو لكم إن أجري إلاَّ على الله } يعني: إنَّما أطلب الثَّواب من الله لا عَرضاً من الدُّنيا.

{ قل إنَّ ربي يقذف بالحق } يُلقيه إلى أنبيائه.

{ قل جاء الحق } جاء أمر الله الذي هو الحقُّ { وما يبدىء الباطل وما يعيد } أَيْ: ما يخلق إبليس أحداً ولا يبعثه، إنَّما يفعل ذلك الله تعالى.