{ ولو أنَّ ما في الأرض من شجرة أقلام... } الآية. وذلك أنَّ المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سينفذ وينقطع، فأعلم الله سبحانه أنَّ كلامَهُ لا ينفد { والبحر يمده } أَيْ: يزيد فيه، ثمَّ كتبت به كلمات الله { ما نفدت }. { ما خلقكم ولا بعثكم إلاَّ كنفس واحدة } أَيْ: كخلق وكبعث نفسٍ واحدةٍ؛ لأنَّ قدرة الله سبحانه على بعث الخلق كقدرته على بعث نفسٍ واحدةٍ، وقوله: { ألم تر أنَّ الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌّ يجري إلى أجل مسمىً وأنَّ الله بما تعملون خبير }. { ذلك } أَيْ: فعل الله ذلك لتعلموا { بأن الله هو الحق } الذي لا إله غيره. وقوله: { إنَّ في ذلك لآيات لكلّ صبار شكور } أَيْ: لكلِّ مؤمنٍ بهذه الصِّفة. { وإذا غشيهم } علاهم { موج كالظلل } كالجبال. وقيل: كالسَّحاب. وقوله: { فمنهم مقتصد } أَيْ: مؤمنٌ مُوفٍ بما عاهد الله في البحر. وقوله: { كلُّ ختار } غدَّارٍ { كفور } جحودٍ. وقوله: { لا يجزي والد عن ولده } لا يكفي ولا يُغني عنه شيئاً، و { الغَرُور } الشَّيطان. { إنَّ الله عنده علم الساعة } متى تقوم { وينزل الغيث } المطر { ويعلم ما في الأرحام } ذكراً أوأنثى.