الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } * { وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } * { فَإِذَا رَكِبُواْ فِي ٱلْفُلْكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } * { لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ يَعلَمُونَ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَكْفُرُونَ }

{ ولئن سألتهم من نزل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولنَّ الله قل الحمد لله } على إنزاله الماء لإِحياء الأرض { بل أكثرهم لا يعقلون } العقل الذي يعرفون به الحقَّ من الباطل.

{ وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب } لنفادها عن قريب { وإنَّ الدار الآخرة لهي الحيوان } الحياة الدَّائمة { لو كانوا يعلمون } أنَّها كذلك، ولكنَّهم لا يعلمون.

{ فإذا ركبوا في الفلك } وخافوا الغرق { دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون }.

{ ليكفروا بما آتيناهم } أَيْ: ليجحدوا بما أنعمنا عليهم من إنجائهم، والظَّاهر أنَّ هذ لام الأمر، أمر التَّهديد، ويدلُّ عليه قوله تعالى: { وليتمتعوا فسوف يعلمون }.

{ أَوَلَمْ يروا } يعني: أهل مكَّة { أنا جعلنا حرماً آمناً } ذا أمنٍ لا يُغار على أهله { ويتخطف الناس من حولهم } بالقتل والنَّهب والسَّبي { أفبالباطل يؤمنون } يعني: الأصنام { وبنعمة الله } يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم والقرآن { يكفرون }.