الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } * { وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } * { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ فَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـٰؤُلاۤءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ٱلْكَافِرونَ } * { وَمَا كُنتَ تَتْلُواْ مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَّرْتَابَ ٱلْمُبْطِلُونَ } * { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ٱلظَّالِمُونَ }

{ إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } يعني: إنَّ في الصَّلاة منهاةً ومزدجراً عن معاصي الله تعالى، فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فليست صلاته بصلاةٍ { ولذكر الله أكبر } من كلِّ شيء في الدُّنيا وأفضل.

{ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاَّ بالتي هي أحسن } وهو الجميل من القول بالدُّعاء إلى الله عزَّ وجلَّ، والتَّنبيه على الحجج { إلاَّ الذين ظلموا منهم } أَيْ: إلاَّ الذين ظلموكم بالقتال ومنع الجزية.

{ وكذلك } أَيْ: وكما آتيناهم الكتاب { أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به } بمحمد صلى الله عليه وسلم. يعني: مَنْ كانوا قبل عصره كانوا يؤمنون به لما يجدونه من نعته في كتابهم { ومن هؤلاء } الذين هو بين ظهرانيهم { مَنْ يؤمن به }.

{ وما كنت تتلواْ من قبله } من قبل هذا الكتاب الذي أنزلناه إليك { من كتابٍ ولا تخطُّه } ولا تكتبه { بيمينك إذاً لارتاب المبطلون } لشكُّوا فيك واتَّهموك لو كنت تكتب. وأراد بالمبطلين كفَّار قريش، يعني: لقالوا: إنَّه كتبه وتعلَّمه من كتاب.

{ بل هو } يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم والعلم بأنَّه أُمِّيٌّ { آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم } من أهل الكتاب، قرؤوها من التَّوراة وحفظوها.