{ فما كان جواب قومه } حين دعاهم إلى الله سبحانه { إلاَّ أن قالوا اقتلوه أو حرّقوه... } الآية. { وقال } لهم إبراهيم: { إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم } أَيْ: ليتوادُّوا بها، فهي مودَّة بينكم ما دمتم في هذه الدَّنيا، ثمَّ تنقطع ولا تنفع في الآخرة، وهو قوله تعالى: { ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض } تتبرَّأُ الأوثان من عابديها. وقوله تعالى: { فآمن له لوط } هو أوَّل مَنْ آمن بإبراهيم عليه السَّلام { وقال إني مهاجر إلى ربي } هاجر من سواد الكوفة إلى الشَّام. { وآتيناه أجره في الدنيا } قيل: هو الذِّكر الحسن. وقيل: هو الولد الصَّالح.