الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ قُل رَّبِّيۤ أَعْلَمُ مَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً لِّلْكَافِرِينَ } * { وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ ٱللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَٱدْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { وَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ إن الذي فرض عليك القرآن } أنزله. وقيل: فرض عليك العمل بما في القرآن { لرادُّك إلى معاد } إلى مكَّة ظاهراً عليها، وذلك حين اشتاق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مولده.

{ وما كنت ترجواْ أن يلقى إليك الكتاب إلاَّ رحمة من ربك } لكن رحمك ربُّك، فاختارك للنُّبوَّة، وأنزل عليك الوحي.

{ ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك } وهذا حين دُعي إلى دين آبائه. وقوله:

{ كل شيء هالك إلاَّ وجهه } أَيْ: إلاَّ إيَّاه { له الحكم } يحكم بما يريد { وإليه ترجعون }.