الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلاۤ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } * { تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }

{ وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس } صار الذين كانوا يقولون: " يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون " { يقولون ويكأنَّ الله } ألم تر ألم تعلم أن { الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر } يُوسِّع لن يشاء ويُضيِّق { لولا أنْ منَّ الله علينا } عصمنا عن مثل ما كان عليه قارون من البطر والبغي { لخسف بنا } كما خُسف به.

{ تلك الدار الآخرة } يعني: الجنَّة { نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض } تكبُّراً وتجبُّراً فيها { ولا فساداً } عملاً بالمعاصي وأخذاً للمال بغير حقٍّ { والعاقبة } المحمودة { للمتقين }.